20‏/07‏/2008

ما أشقاني ....


بعيد الوصول وقبيل الرحيل
تعلمت فنون العشق الأزلية
تعلمت أن الأقدار نخطها كما نشاء
وأول الرحيل خطوة الابتداء
تناوبت دموعنا بين السلام والكلام
بين الهمس والصمت
فكانت ليالينا أشبه بليال الشتاء
باردة حالكة السواد
ينخر في العظم نسيمها
فنبيت في حضن الشقاء
نقتات على سويعات من الدهشة
ونركن الى الهدوء
بعد يوم من عشق جليدي
كيف تكون الأشياء مقيتة الى هذا الحد !!!
ومتى ينزاح عن وجوهنا كل هذا البرد !!!
فوق الياسمين نخطو دون وعي منا
ونزرع بارتجال شوك وصبار
وندعي شهامة الفكرة
وصواب القرار
فهل يكون الكون قد اتسع دون علمنا
حتى بات يصل بجناحيه
ويمتد الى الما لانهاية
وبتنا في قطبي الكون
نجلس ونتحاور
نسقط حيناً
وحينا آخر نعد الكواكب
ونلتقط النجوم
ونغني بأعلى صوتنا
كي تتبدد الغيوم
بورك الكون الذي يمتد بيننا جسرا
وبورك الكون الذي يمتد بيننا فراغا
وبورك صوت المطر
وهو يخبّئ صدى صوتنا في حباته
ويحمينا من الخطر

ليست هناك تعليقات:

  الروح الغاضبة للتنين