31‏/07‏/2011

كوني


دعي الموج الهادر

يلامس خصرك دون وجل

ولترحل عيون العابرين

شرقا

تشكو قسوة الإدمان

ألا إن للجمال رب يحميه

أبدع صوتك والصورة

فكوني كما أنت برقا

يزعزع الكيان

ولينبثق نورك كظل

حارق

يبعث على الإيمان

وتنفسي هوائي على مهل

حتى يحين القدر

ولا تستعجلي الرحيل

فما زال في العمر

بقية إنسان

تداعي بين يدي نسمة 

أو همسة

ولا تترددي

لأعيد خلط الروائح

وصياغة الأكوان

وتهادي على الفؤاد

كما تشائين

وكيفما تشائين

فهل يسئل الميت

عن ألم!

أو عنوان!



30‏/07‏/2011

ابتسم


عندما تبتسم

يحدق الكون في عينيك

ليرى النور

ليبتهج

ليستعيد اتزانه

فكل ثورة في البراكين

وكل رجفة في القلوب

ما هي إلا صدى

صدى صمتك

أو هيجان ابتسامتك


ابتسم

كي يستعيد الحب

رونقه

والعشق روعته

وتعود للحياة ألفتها

فما كان للعمر من قبل

إلا طعم المرار

ولمحة الحزن


ابتسم

لتقر العيون

وليغفو القمر

فصوت الهديل الصادر

يجلي الصدور

ويضيء جنبات الكون

فما كان قبلك

إلا السكون

وعتمة الاحتضار


ابتسم

من أجلي

ومن أجلك

 حتى يروينا المطر

ابتسم

ابتسم



29‏/07‏/2011

انتظرتك




تتمايل الأغصان

في زهو

كالراقصات على الجمر

وترقص معها مخيلتي

يداعبني النسيم

فارتعش

وأسمو

*****

انتظرتك على ذات المقعد

سنوات

حاورت السحب والأزهار

وبثثت أشجاني

ذات الطريق

كل يوم

حمل آثار الذكريات

حتى أنهكته خطاي

فعبر وتركني

أخطو

*****

مرت الفصول تلو الفصول

فما  أزهر القلب

وما سقطت العزيمة

ولا جفت الدموع

وما هطلت الأفراح

وما زلت انتظرعلى ذات المقعد

عمرا قد يلوح

أو عطرا قد يفوح

فاسند رأسي

على سنديانة الزمن

وأغفو


25‏/07‏/2011

هل أنت حرة!



تجلس بجواري

كظل من نور

تحاورني في الماضي

وفي مستقبل مجهول

أغمض عيني

لألتقط المعاني

فتوقظني رجفة السؤال

هل أنت حرة؟

اتلكأ في إجابتي

واحتار

وامزج السؤال بالجواب

فتعيد الكرة والسؤال

حرة أنا يوم ولدت

وحرة أنا يوم أموت

وما بينهما حر

يفعل بي ما يشاء

ترقرقت الدموع في عينيها

وحال لسانها يقول:

وأدت بسؤالي حريتها

ووأدت بإجابتها حريتي



أكان السؤال!!


كلما اقترب المساء

انحنيت صوب النجوم

أتلمس ضوءا من بعيد

وأرقب غابة تغرق في الظلام

أجالس عصفورا حزينا

بلل وجهه المطر

وأسأله عن الدنيا

فيصرخ بلا تغريد

يؤلمه السؤال أيا ترى!

أم أن الجواب خطر!

يهرب من ليلتي

شاردا نحو البعيد

واقلب في وحدتي

حجرا على حجر

أنحنى فوق السحاب

وألامس وهج البرق

وأسأل الثلج عن بياض القلوب

يتقلب في المدى

ويسقط كالمطر

ويترك مرآتي ضبابية

أكان السؤال أم دفء الوريد!

أنحني فوق الرمال

أمسد الطريق

أسأل الرياح عن البشر

وعن رسائل البريد

تسكن الريح ويسكن الشراع

وتأتي الزوابع

ساعة ضرر

فترحل القوافل  ويحزن السعيد

أكان السؤال!!

أكان السؤال!!


 

23‏/07‏/2011

ساذجة أنت



ساذجة أنت

قالتها بعناية شديدة


كأنها تحاول إيقاظي

دون أن تقطع أحلامي

لقد أحبت الأحلام

وطاب لها مذاق السفر

لكنها لا تؤمن

فكل العصافير قد رحلت

وكل الأماني قد اضمحلت

والربيع بات لا يأت إلا مرتين

فكيف تصدق هوسي!

وعباءتي مملوءة بقشر البرتقال

ورائحة البحر

وبسمات الصيادين

وهمسات العشاق

كيف تصدق أغنياتي

وهي تصدح عن البراري

وزمن الفضيلة

وقدرة الحب على التغيير

ساذجة أنت!

تمايلت حين سمعتها

وتمايلت هي

وكل منا في ميلانه غنج

غنج الحياة

وغنج الموت

لا تعرف للحياة معني

كما أني لا أعرف للموت مغزى

كل منا في طريق

وكل منا في حلم

واقعية هي

وحالمة أنا

ولا نلتقي إلا ساعة الرحيل

لننظر في العيون

لعل أحدنا يسلك طريق الآخر

لكنني ... لن أعود

وهي ... لن تعود



21‏/07‏/2011

تعال واقترب


تعال واقترب

وانظر في مرآتك

لتر الشوق

وغليان الوريد

وانبعاث النور لحظة

التجلي

تعال واقترب

فكل ما بيننا وهج

ونور ونار

تدور دوائره

كالرحى

تسحق المجاز والقافية

تعال واقترب

فالغيم العابر في بياض العين

يحمل الماء والأسرار

فينصب على جسدي

حارقا

ملتهبا

كماء النار

تعال واقترب

واترك لذاتك العنان

وارتحل بعيدا

وابق كما شئت وكيفما شئت

رجلا

يأبى الانتظار

تعال واقترب

وخذ لعينيك من حلمي اللون

ومن جسدي الطعم

ومن عبقي الرائحة

وارم خلف اضلعي مرساتك

فلا تبحر بعد اليوم

ولا تغرق

تعال واقترب

وسجل في الهامش سرا

إنك عندما قررت الرحيل

وانتزعت الذات

من الذات

مات الفؤاد الذي كان

وسقطت المرساة


19‏/07‏/2011

لنزهر


لنزهر علنا نقدر على الفرح

لننثر عبير الحروف

بين الأنامل

ولنحيي الحياة

لنرسم قلوب الحب الصغيرة

فوق جذوع النخيل

ولنحفر في الماء

أول حرف من اسمنا

لعل فيضان نيسان

يأتينا بما تبقى من همسنا

لنصنع خلخالا من النجوم

يقيد هوسنا

ولنبتسم ساعة الفرح

على زمن الحزن

ولنخطو فوق الغمام برقة

كي تسقط ورقة التوت

فلكل قوارير العشق رائحة الجسد

ساعة الانبعاث

وساعة الهبوط

لنحلق مع النغمات لحنا

يتمايل مع النسيم

لنسير ساعة مساء

نسمة تداعب خد القمر

ولننام ملئ الجفن

بأحلام

يداعب طيفها ترانيم ناي

ونهتز كما الوتر











لا ثالث لهما


سحابة صيف

مرت من هنا

وتحت العباءة نام القمر

يومان لا ثالث لهما

وعبير امرأة

وقطعة سكر

أرغماني على الهبوط

من أين أتيت؟

الى أين المسير؟

رحلة أرهقها المطر

وغبار الأسئلة


يوميات رجل

كان ولا زال

حرفا في محيط

والمحيط ما زال

حرفا في مخيلتي

حرفان منشوران

لا ثالث لهما

فإما قتلي وإما هزيمتي

وكلا الأمرين في جمالهما

جميل


أيحيا الحب في الصدور؟؟

أم يموت القلب

والحب لا يموت

سؤالان لا ثالث لهما

وفي الإجابات يقبع المصير

أنموت في الحب!

أم نحيا !

ليت درويش ها هنا

ليقم

ليجب

ليحب من جديد


أحقا قام!

أم أنه منزل بوحي من

الضمير!


سؤالان لا ثالث لهما

16‏/07‏/2011

الى طارق


علمنا الهوى


كم أن الليل حالك السواد

كما القهوة

كما الروح ساعة

الميلاد

علمنا أن الفراق موت

والعناق حياة

وأن المسافات عدمية

ساعة الانشاد

علمنا أن فنون العشق

أزلية

وبموت الحب

تفنى الحياة


علمتنا الحياة


أن دروب العشق زائلة

وأن الرحلة فانية

وأن لحظة حياة تضاهي

كل البلاد

أن الحبيب مستبدل

والموت مسترحم

والسعادة بيدك لا بيد

العباد

فلا ترحل دون داع

أو عناد









13‏/07‏/2011

هي ... هي



تتهادى كالموج بين الصخور

ترمق العالم بنظرة من المستحيل

تزيح الستارة عن باطن الكف

وعن ساق تموج في الظلال

تسكب خمرا من شفتيها

فتعطر الكلمات

وتنثر العطر من مرفقيها

فتثير الحنين والذكريات

حورية كانت ولا تزل

أنثى تستبق العبارات

يميط الليل وشاحه عن زند

يتلوى

ويكتشف النهار سر المن

والسلوى

بهية ... شهية ... مرئية

والمستحيل ثالثها

روح أمطرت ساقيها  بالرياحين

وجسد أردع محدقيه بالبسمات

العنقاء هي

والخل الوفي

ورابع المستحيلات

يأتيك مناديها من طرفة العين

فتصدق الأحلام

وترنو لصخرة تبكي همومك

ولوعة الهيام

فترميك بسهم من زندها

فترحل الأيام

ينام الحمام على نهدها

فينبت الياسمين

وينام القمر على خدها

فيزهر التفاح

وينام الحب في قاعها

فيطفو الحلم


هي ... هي

سليلة الأنبياء

رفيقة الملائكة

هي ... هي

فلسطين

12‏/07‏/2011

جنون


لندع الليل يسقط

فوق النخيل

وفوق الياسمين

وفوق واحات العشق الممتدة

من القلب الى القلب


لنزرع أغنية يتردد صداها

في الحقول

وفي السهول

وفي الشرايين النابضة

بكل هذا الحب


لنمارس الجنون نهارا

فوق الشواطئ

فوق الساحات

وفوق سحابة لن تمطر

بردا ولا حب


لنرسم ملايين الصور

على الأسقف

وعلى البوابات

وعلى سرير الغربة لعل

للغربة رب


لنصمت لحظة ساعة غروب

لنعلن الصيام

ونعلن القيام

ونعلن هوسنا في مدينة

أضاعت الدرب



11‏/07‏/2011

حكايات



أسكب النغمات على معصمي

وردد أشعارك

فمنذ الأزل اعتزلت الغزل

ومنذ فجرك

اعتليت عرش الكلمات


أيا معذبي في الهوى

تنحى جانبا

واسكب من جنونك

خمرة بل عرقا

يذيب لهيب الذكريات


وارقص في الفناء عاريا

لعل في الحرية

بصيص امل

ونبع محبة يفيض

من لوعة الأنات


وتهادي في سيرك

لعل في رقصك الحزين

ينام الهدهد

ويحلم الزهر

بربيع من  الفراشات


نم أيا رفيق العمر

فوق الجراح

وتحت المطر

لعل السحب من فوقك

تمطر سيلا من القبلات


لا تحلم أيا سيدي

فالعذارى لا يأتين ليلا

والكتاب تحت الوسادة

مشرع

يلملم الحكايات

10‏/07‏/2011

أيا صديقي


لنختلف يا صديقي

فربما لاختلافنا معنى

ولنتحد يا صديقي

فلربما لاتحادنا مخزى


ففي النوى تقتلع الصواري

وفي الضياء تختفي الأقمار

وتحت هدير الموج

يسكن الهدوء


لنكنس شوارع المدينة

من الذكريات

من الصور

ومن الجواري

ولنستبدل الرايات

بقلوب يحدوها الأمل


لنسترق السمع

لعل في السماء حلولا

ولنغني

لعل في الصوت قبولا

ولنرتقي درجة

لعل في القمة ميولا


أيا صديقي

كن صديقي

واختلف

ولا تكن مرآتي

واعترف

أن اختلافنا يفسد لهوانا

ألف قضية


05‏/07‏/2011

الأنـــــا



ليسجل التاريخ

رحلة التغيير نحو الأنا

ولتسطر الأنهر

حواف الروح المهملة

لعل في الأفق

تنتهي رحلة العذاب

لتمحو اليراعات

حروف المذلة المقيتة

وليسقط حليب الأم

على أرض نائية

ليزهر في الفؤاد ربيعا

طفلة تهوى الهوى

وتخرج من جلباب الجسد

حرة حرة

تتنادى النايات

الى اين المسير!

فيصدح القلب بما يفيض

الى الأنا ... الى الأنا

لعل في الذات

تقبع عوالم الرضا

لعل في الذات

أجد الاله المرتضى

04‏/07‏/2011

وطن وهوية


لي وطن لا اشتهيه

ولي وطن لا أعرفه

وكم من الأوطان

موطني!!

ظل هوية يناشدني

ورقم جواز يعرفني

له من عمري الكثير

ولا أذكره

هل كنت يوما أنا!

أم أنني قد فقدت هناك

ظل أغنيتي وروح

الانتماء

لكم من المجد تغنينا

وأحلام من البؤس ازدهرت

تعالينا عن الذكريات

واخترنا المحتوم

فما عاد لنا حقيبة سفر

وما عاد لنا وطن

ينتظر!

أكانت الحياة الأولى!

أم نهاية عنوان!

أأسقطنا الهوية!

أم تاه الزمان!

كلمات من عمق الذاكرة

تحييني

وعبارات من الجهل

تعتريني

أكنت صبا برده!

أم نهر دجلة قد فاض

فيا الهة ازدريني

كنت يوما عشتار

فمات في الجب  حنيني

وكنت يوما أيوب

فخبا من العبرة نور عيني

أيا من ملكت السماء

أعني ...

فما عاد لي وطن

يعنيني

وما لي هوية

تحتويني

03‏/07‏/2011

الشك

كالرفيق الدائم

يزلزل الذكريات

ويزعزع الكيان

يرغمك على النفور

والابتعاد


يداعب الأوهام

ويعظم الكلمات

ويحرق كل جمالية

في الإيمان أو

الاعتقاد


يعزل العقل

ويغذي الجنون

ويراقب السقوط

الى قاع هاوية بلا

ارتداد


يزعم الصدق

ويتحول الى قداسة

فيحول دونك

ودون الأمان

بلاد


لا يطيب خاطرا

ولا يمحو مرارة

يحاورك

كند لا يخلو من

العناد


يحرق ثناياك

ويبلل محياك

فلا راحة تجني

في نوم أو

رقاد


تخنقك العبرات

وتحتضر الكلمات

فلا مسير نحو عناق

ولا رجعة عن

المراد


تتلبسك الرؤى

أحالم أنت!

أم أن الشك قد

نهش في الذاكرة كل

مداد


  الروح الغاضبة للتنين