تبا لكل عاشق مجنون

كالنار

تأكل ما في طريقها

تخترق أضلعي

وتنفث سمومها

مسافر أنت

ومغامرة أنا

مسموح أنت

وممنوعة أنا

كأس الشراب انسكب

وكأس الحياة امتلأت

وما يجمعهما

قطعة ثلج

الأرض العطشى

لا ترتوي

والمطر يأبى الهطول

مساحة من ظل

تخترق صحراء الذات

فتضفي على الهامة

مسحة من حزن

يقرأها طالعي

فيشهق

أما اكتفيت من الظنون!

فيرد هاجسي

تبا لكل عاشق مجنون

بينهما ...

استرقت السمع

لقلبي ساعة غفلة

يحاور العقل

بكبرياء العاشق

والعقل لا يصغي

مترفعا

بصمت العاقل

ماجن الفؤاد

ومجنون العقل

فلا ذاك يقدر على الرحيل

ولا ذاك يقبل بالترحال

تتصادم الصور

وتعلق في الذاكرة

رائحة العشق المعتق

فينفض الغبار

عن بقايا واشلاء

مستقبل ينتظر

وماضي يحتضر

والعين تبكي كلاهما

فلا فاز مقدام بلا فؤاد

ولا انهزم وجدان بلا تفكير

حائر مرتبك

وترانيم الشرق تعزف

حالم مصدق

والبراكين جوفها تقذف

وبين هذا وذاك

أقف

مشدوهة

مقهورة

صريعة

خر الصمت مسامعي

فلم أعرف

أكان قرار الفؤاد

أم صمت العناد

أم عقل مجدف

لا تسافر

لا تسافر

فدمع العين

لا يروي

وطعم المرار

في القلب يذوي

بريئة اقلامي

من هواية التحطيم

وبريئة أوراقي

من جريمة

التحكيم

فما للفؤاد سوى

ليلة

يقضيها

غارقا في النعيم

وليال

تكسوها

الوان الجحيم

فلا تسافر

فالكون لا يتوقف

لحظة عن المسير

كما الحياة

لا تعرف شيئا

عن الدافع والمصير

مرئية خطايانا

في الهوى

وفي الحدقات

مفضوحة

كالنغم الشارد من ناي

عازف هاو

يبحث عن الحقيقة

ترتحل ذكرياتنا

وتحل آلامنا

في الدروب

فلا تسافر

لعل القمر يضيء

ليل الحيارى

والنجم يحمل

أسرار العذارى

فأسر لك بما تعرف

فتصبح على هيامي

مدمنا

مزاولا

عاشقا

فلا تسافر

هو المصير

مرحلة من الذهول

يستقيها العقل

وغياب في التفاصيل

والطريق ممتدة

لا موصولة

لا مقطوعة

ورحلة من أقاويل

والتفاحة لا تسقط

وكعلم الغيب

لا أعلم

محفورة في الصخر

منقوشة على وسادة

بللها الدمع

وأغواها الجنون

أيا خيالي هلا توقفت

لحظة عن المسير!

أيا فؤادي هلا ترفقت

بعاشق أسيـر !!

فليل الغواني لا ينتهي

وليل الأحبة

طويل طويل

اسكب هواك

فما عاد للهوى

قلب ولا ضمير

وتحدث عني للغيوم

فلعلها تمطر

من قلبي

حزنا

وألما

وعشقا يسير

فما أدراني بليلتي

غير أني

من هواك

قمت

فأملت

فحلمت

وشهقت

فكان ضياعي

هو المصير

هي الياسمين

نرجسية وعفوية

كزهرة الياسمين

أريجها

يطوقني كل مساء

لوحة ابدعها الباري

وأودع فيها من الجنون

ومن الحنان

والكبرياء

ما يكفي الأرض

وما يغطي

كنف السماء

ممشوقة

تسحر الألباب

وفي ذروة هيجانها

تحطم الصواري

ولا تبدي ندما

ولا تبالي

بالعتاب

كوعدها

غدا موعدها

وموعدي

ليوم من الهنا

ويوم من الشقاء

مزروعة في حقلي

سنديانة

وفي عيوني

نورا

وفي قلبي

خفقات

لا تتوقف

ولن تتوقف

هي الياسمين

هي الياسمين

هذه رسالة من قلب أم الى ابنتها في يومها الدراسي الأول

رسالة حب ومحبة وود

رسالة إليك يا ياسمين

يا أغلى ما أملك

أحبك

وغدا لنا موعد

نار وجحيم

تعلمت سحر الهمس

وفنون الغطرسة

ووزن الكلام

في حضرة القوافي

والترانيم

تشربت الحكايا

وأقمت الولائم

على ضفاف القلب

الماكر

الحزين

أرخيت الأذن

لمستمعي

وصمت ساعة

ورغبت ساعة

فكان الهيجان

رحيم

تقلبت عشية

وأسرعت غداة

وقطفت زهرة

في لحظة من نشوة

فكان العمر

عقيم

أسررت بما أعرف

ولم أعرف

وبدلت الأطواق

والأعناق

فكان غيري

من الحياة

سقيم

بدلت الأدوار

وخلعت الأثواب

ولبستها

فلعمري كان هواي

من الهوى

عظيم

لا تركن لفسحة

من المشاعر

ولا تدنو من جذوة

أشعلتها

فعشقي لغيرك

نار

وجحيم

نهار آخر

بانتظار الفجر

ليعلن ابتداء نهار آخر

ويسجل سطرا جديدا

كانت ولم تكن

أصبحت ولم تصبح

دفتر مفتوح

وصور مبعثرة

ورحيل متواصل

ككلمات شاعر

أنهكه المديح

ولحن مسافر

أتعبه هجر الناي

تتسابق أدمعي

لعلها تفوز بقلبك

فترتد خائبة

يسبقها الفؤاد

في النحيب

وككل نهار

تتحطم المرافئ

وتتكسر الآمال

على شواطئ

من صخر

بانتظار نهار آخر

وفجر جديد ممتد

يسجل في نهاية الحلم

بداية أمل

ونهاية كابوس

ليعلن انبلاج فجر

ضل الطريق

من عقود

عندما تلتقي عيوننا

عندما تلتقي عيوننا

تسقط الطريق

وتمتد الأكوان

وتتنفس

وتتثاءب النجوم

لتبلغ الذروة

في لحظة من العمر

تتجمع الأنوار

فوق راحتي يدك

وتعكس الشمس نورها

على جبينك

لتضيء الأرض

بما رحبت

تضيق

وتقصر

وتنتفض

وخيط الغسق الممتد

مقطوع

برمش العين

وموصول بكلمات

تخرج من رحيق

شفتيك

ما كان الحب هكذا

يوم أعلنت غرقي

وما كان تغريد

العصافير لحنا

كما أسمعه

لحظة زفيرك

أيها القابع في المسام

لا تتوقف

ودع الكون ينشد

من جديد

كيف وأنه

عندما تلتقي عيوننا

تسقط الطريق

وتمتد الأكوان

وتتنفس

كاللحن المسافر

كاللحن المسافر

تخترق مسامعي

وكنسمة الفجر

تتخلل مسامي

فتنعش الذاكرة

متصدعة الروح

وملتوية هي الدروب

فلا أرض تسكنني

ولا سماء ترفعني

كورقة اللعب

مقلوبة

مثنية

بانتظار نية لاعبي

مرئية في عيون عدوي

وخيالا في عين الحبيب

صوري تجتاح أحلامه

وفي صحوه

وفي المغيب

وما بين الصورة والصورة

أقبع في الغياب

لا مسموعة

ولا مقروءة

ككأس ملًه الشراب

وبين السطور

أعشقك

أحبك

لكن دون كلمة

أو عتاب

دع الكلام لغيرنا

ولتكن

كاللحن المسافر

تخترق مسامعي

فتعيد صياغة

كياني

فآه تمتد ...

وهل تخفى المشاعر
بآه تمتد
تصل عنان السماء
بيدي لا بيد عمر
هكذا اسجل تاريخي
وارسم اولى خطواتي
نحو مجهول اعرفه
ولا يعرفني
بعيدا عن الروح
بعيدا عن الحياة
أسرق لحظاتي خلسة
من بين الدموع
وأزرع صورك ملونة
بين الضلوع
أحملك معي ظلا لا يغيب
وحقيبة سفر
أنهكها الرحيل
متعبة أنا
مجنونة أنا
ولكن !!
كيف أكون !!
إن لم أكن أنا
فماذا اكون !!
لا ترمني بنظرة
من العيون
فما بالك لا تعي !!
فهل تخفى المشاعر
فآه تمتد
تصل عنان السماء

يؤلمني الرحيل

يؤلمني الرحيل

كما يؤلمني البقاء

منزوعة الإرادة

مسلوبة الفكر

كالغارق بلا قشة

وبلا طوق نجاة

اختنق بكلماتي

واتجرع ماساتي

مرفوعة هي الأقلام

ومشوهة هي الأحلام

ترانيم لا تسمع

وألحان لا تجد نايا

تسطع شمس البقاء

ويرحل القمر

فيأت نجم الترحال

ليزين السماء

متاهة من جنون

نذوي داخلها

لا نقدر على المسير

ولا التراجع

هي اقدارنا

رغم أنه

يؤلمني الرحيل

كما يؤلمني البقاء

أسرع الى أحلامك

أسرع الى أحلامك

لعلها رحلت

أو لتأتيها متأخرا

فما أعجبني

بأن تبق

لتستمع لما أقول

في ساعة من الليل

لساعة أخرى

انظر الى الأفق

أو تحسس الأوراق

رافق الفؤاد الى اغترابه

ورافق العقل الى هذيانه

لعلك ساعة صحو

تتذكر

أياما أو أيام

دموعا أو آلام

صاحبتك في الحل

والترحال

غازلتك ساعة

اعتزال

وهونت عليك

أمر الدنيا

لا تدعي الحزن

ساعة الحزن

فالقلب يعجز عن

النبض

والعقل يعجز عن

التفكير

لا تقف لحظة أمام

كلماتي

وأشح بوجهك عن مقلتي

لعلك في لحظة

حقيقة

تتذكر نظرات العيون

وخفقان القلب

وامتطائي صهوة الجنون

لأجلك عينيك

ارحل لأحلامك

علك هناك تصبح كما تريد

وأكون أنا

كما تريد

زمن الفضيلة

قد رحل

ربما لأنه لم يكن

أو لأنني ظننته قد كان

وما كان

زمن الفضيلة

في عالم يتألم

يصرخ ويستنجد

بإنسانية لم تعد تعدو

أكثر من أسطورة

ترددها

براءة الطفولة

ونقاء الثلج

في عالم يتمزق

وقلوب لا ترقى لمستوى

القلوب

لحم البشر يؤكل

ودماء الإنسانية تسيل

ودموع القهر

ممزوجة

بعذابات الروح

تغادر مسرحها

الى عالم مجهول

والكل يغني

ليس على ليلاه

بل على ليالي غيره

والآه لحن ممتد

تقتات من فتات القلب

وتخطف لحظات من العمر

لتبكي العمر كله

فأعلنوا الانتصار

يا سكان الغابة

فالأسد مات

ولم يبق إلا الذئاب

في واحة

تقطنها النعاج النائمة

أعلنوا الانتصار

فزمن الفضيلة

لم يكن ولن يكون

في عالم

مجنون

كي لا أموت

حبيبي

قد أصابني الاعياء

وعلت هامتي

انحاءة

تأملتك ساعة ألم

فضاقت الأرض

بما رحبت

لا تكتبني لحنا فريدا

ولا تسجلني كلمة

نادرة

فأنا ... كما أنا

لأنك كما أنت

أنشودة البقاء

وريحانة الصبا

وعبيرك

ساعة انبلاج الفجر

أسطورة عطرية

ونسائم صبا

يا من أسكنته الفؤاد

فعلا بي وعلا

لا ترد رجائي

فلولا استغاثة الغريق

وتغريد العصافير

لما سمع الصدى

فتريث قليلا

واسترح

لعل القلب بعد الرحيل

يدق

فتسمع منه

حبيبي

قد أصابني الإعياء

وعلت هامتي

انحناءة

فلا تتألم

كي لا أموت

مرتين

كل العمر

توقف الزمان

في لحظة من جنون

وتقاطر الظلام

فسبحت بعيدا

عن الوجود

نقشت الصورة

حفرا

في الذاكرة

وتتابعت

كشريط ممتد

تحرقني

وتغتال ابتسامتي

كم كان الألم شديدا

ساعة الانتظار

وكم كان الضياع

مريرا

في المكان تسمرت

وفي الزمان تسمرت

كجلمود

تتقاذفه الأمواج

عالق بين رحلة الغضب

ورحلة الانعتاق

لم تكفيني الدموع أنهارا

لتسجل ولعي

ولم يكفيني الصمت المرير

ليقتل حشرجتي

كالموت الخفيف كان

انساب من بين أصابعي

فلا لحقت به

ولا لحق بي

تركت الخاتمة لك

لتسجلها

فلا تغتالني في لحظة

جنون

يا من أخذت من عمري

كل العمر

حكاية أيام

ملأنا الكؤوس

واحتسينا الهنا

في لحظات

من صفاء

وسنين عجاف

رغم الحنين

وتطاول الذكريات

على القلوب

الضعاف

أسندنا الرؤوس

ورفعناها

وعلامة النصر

رسمناها لعبورنا

النهر

و الضفاف

دفنا الحلم

في واحة

يشرع على بواباتها

النخيل

وجنات من

قطاف

تداولنا المرار

وتجرعنا

الهموم

وأسقينا الواحات

بدمع

لم يصبه

الجفاف

اقتربنا من النهاية

فتبادلنا الحكاية

فكان لي يوم

من صفا

وكان لك أيام

من كفاف

عينا بعد أثر

انتظرنا طويلا

ولم تأت

تتبعنا خطاك

وتقفينا الأثر

أبحرنا طويلا

ورفعنا الصواري

وفي كل مرساة

لنا حكمة

ولنا عبر

في كل عاصفة

صمدنا

ووقفنا الهوينا

نبتلع الريق

و ننتظر المطر

تتقاذفنا الريح

وتحلق فوق رؤوسنا

أحلام

من البدايات

وتعاليم

من البشر

كسرنا شوكتنا

ولعنا ضعفنا

وامتدت يدنا

فمزقنا الذكريات

ترافقها الصور

أما كان لنا أن ننحني !

وننظر تحت السواقي

ونرفع أبصارنا

متهدجين

نستجدي القدر

ألا يكفيك يا معذبي

توهج القناديل

واحتراق القلوب

وبقائي

عينا

بعد اثر!

لتعرف كم عمرك !

قطرات الندى على الجبين

رائحة الجسد المبتل

تجاعيد الزمن

تزيدني غراما وحنين

تعزف أناملي فوق الممرات

وبين الخطوط

ألحانا من نار

وتنشد الكلمات

زمنا لم يمض منذ زمن

تغازلني نسمات الخريف

فيرتعش الجسد

وتعانقني قطرات الصيف

فيتلبد الوتد

وأنبت في خلجات الربيع

زهورا ورياحين

يا جمرة الصيف

ألا تاتيني بعرق الحبيب

لأسكبه على الروابي

قطرة قطرة

لا تنظر في المرأة ابدا

يا حبيبي

وانظر في تعابير وجهي

وجسدي

لتعرف كم عمرك !

علمتني الحياة

علمتني الحياة

أن الحب أغلى ما نفقد

وأن الوحدة أسوأ ما نجني

وأن القلم أكثر جرأة منا

في لحظات التجلي

علمتني الحياة

أن الابتسامة عنوان القلب

وأن الدموع نهاية الألم

وأن الصمت أكثر صمودا

في وجه الريح

علمتني الحياة

أن الصداقة عطاء متواصل

وأن الأهل حب متوارث

وأن الدين واللغة والجنس

مفروضة علينا

علمتني الحياة

أن الإنسان هو الأساس

وأن الخير موجود

وأن الشر منبعه الحرمان

وهروب الأخيار

علمتني الحياة

أن الثقافة أهم من العلم

وأن القوة في نشر المعرفة

وأن العظمة في التواضع

لا في قمة الجبل

علمتني الحياة

أن الآن أهم من المستقبل

وأن ما رحل رحل

وأن أعيش السعادة مرتين

الآن وعندما أتذكر

علمتني الحياة

أن أعطي لأجل الحب

وأن أعيش لأجل الحب

وأنني لن أكبر ابدا

ما دمت أحب

ابتسم

ابتسم

فما أجمل الحياة

وما أروع الصور

ذاكرة منقوشة بالزهور

وابتسامة الحبيب

في لحظة منسية من الزمن

في استدارة الحروف

والخطوط

وتعاريج الوطن

دروب قد قطعناها

ورسالة سطرناها

فما أروع انبعاث التاريخ

في الومضات

وفي لحظات من الشجن

قم وتحسس الطريق

فالقناديل انطفأت

والقمر نام

والنجوم أعطبها الوهن

في انتظار بزوغ

شمسك

وتلألؤ عينيك

ونثر عطر ابتسامتك

فمن يقدر على الانبعاث

غيرك من!

ابتسم أيها الحبيب

فما أجمل الحياة

مع الغوالي

وما أصعب الاستماع

لنشيد طفل

ضاع من مقلتيه السكن

ألا تبقى ... !

يا عشق الفؤاد

ألا تبقى

كما العهد

فما عاد القلب يحتمل

ترانيم الرحيل

في هواك

قد أسقيتني الشهد

وفي انتظارك

شربت مر الثواني

يا من أسرت العيون

بسحر انشغالك

وأبكيت القلوب

بطول احتمالك

ألا تكتفي بما سجلت!

قد ضاع مني

تاريخي الممتد

ومستقبل

كنت أخشاه

جاءني بحرقة الفراق

ألا يكفيك

اعتزالي للحياة

رغبة في الموت عشقا !

أيها العاشق

ألا تبقى !

وتكتب عني ما كتبت !

كيف أكون !!!

كيف أكون !
في زمن لست انت فيه
كيف أكون !
في مسافة لا تقطعها
كيف أكون !
يا من أشعلت قناديلي
وأشرقت بأنوارك
على شرفتي
كيف أكون !
يا من أقمت في مقلتي
دهرا من الجنون
وأبعدت عن فكري
عقدا من الظنون
وانعمت على الروح
بباقة من الفنون
كيف أكون !
يا ناي الخريف
وزهرة الربيع
يا من عبدت طريقي
ببحر من الغيوم
فحلقت معك
في عالم الأساطير
كيف أكون !
وما زلت أعيش لحظتي
مبللة برذاذ حبك الطاهر
معطرة برحيق عبقك
منتشية بريقك
محلقة
معلقة
بين السماء والسماء
فكيف أكون !
اتجف اوراقي
وتجف محبرتي
فلا أعود ابدا
ولا أكون

حروف تكويني

لأخط من جديد

حروف تكويني

ولأعيد رسم كياني

لعلني أرضيك

قترضيني

سأكتب حروف اسمك الأولى

فوق الأوردة

وفوق شراييني

ولتسجل حروف اسمي كاملة

فوق الضلوع

وبين العيون

وفي مخازن القلب

لعلك حين تحن الي تجدني

فتحييني

سأرسم استدارة عينيك

نفشا فوق الأنامل

وسأمحو بصماتي

لتكون عينيك

هويتي ويقيني

وسأعيد ترتيب أسراري

فتكون أولها وآخرها

وما دون ذلك

لا يعنيني

سأقتات على صورتك

وأعتاش من رؤياك

وأرتوي من دموع عينينك

وحين يعاودني المرض

أزور مقلتيك

في الحلم

فتشفيني

الأنا ...

يقتلني حزنك يا سيدي

ويقتلني صمتي

ولكن الأنا

قاموس من لغة جهنمية

لا تعرف نعيم الجنة

ولا تعرف ناي الاثارة

ولكنها

مجردة

عارية

صادقة

لا تخشى المناديا

تعبر إلي في الحلم

وتتملكني في اليقظة

فلا أنا أنا

ولا هي أنا

منكوبة هي ذاتي

وحزنك يا سيدي يقتلني

ولكن الآنا

أكبر من النزول

وأصعب من القبول

وأجهل من العقول

فلا تتعب نفسك في رضائيا

واتركني لمستهل حياتي

واتركني لغيمة الربيع

لعل رذاذ الموت

يحييني من جديد

ولعل تجاعيد الأرض

تحميني من الريح

ولعل صوت حفيف الشجر

يأخذني من جديد

لأنا جديدة

لا يمتلكها الذهول

رحلة

أهيم في الدروب

باحثة عن ذاتي

وأتهاوى

واسقط

لأعود من جديد

لأحبتي

ولأناتي

أتساءل ما الجديد !

في غربة

امتصت

رحيق العمر

وذبلت فيها

ساعاتي

أجود بما أجود

وأعطي

لعل القدر يسعفني

ولعل البشر

تحترم

خياراتي

يتبدل الشعور

في مفترق طريق

وأقف لحظة

استمع وأصغي

لحمامة

تردد شعاراتي

أتيقن من جنوني

و هذياني

من خلو الطريق

من حبيب

ومن صحب

ومن زرع

فأسجل

مأساتي

قد كتبت بالدم

على ورق الشجر

وفوق السحاب

وتحت الحجر

وخلف السراب

سرا

من حروف

أغنياتي

وتابعت سيري

كلحن ضل

الطريق

فلا عاد

ولا رحل

وبات بين القوافي

نغما

بلا كلمات

قيدني حبك يا سيدي

فلا أمل

ولا طرب

ولا وجد

ولا صخب

ولا عجب

في طي صفحاتي

فدعني لرحيلي

واقبع مكانك

دعني

اهتدي بنجمة

وأسير في

رحلة

تأخذني

لمماتي

واحة .. من الاحتضار

تتقاذفني تيارات من الجنون

في خضم الحياة

وأتساءل !!

ما الذنب أيها الحب !!

بين لحظات الانكسار

ولحظات الحب

ساعات من الوحدة

ساعات من الانتظار

يقتلني الوجد

وتغتالني العبرات

وصمتي

أشد

من صمت الموت

رياح من الأفكار

وهدير العقل

يقتاتون

على بقايا القلب

يقتلعون من الجذور

نشوة الانتصار

في معركة الحياة

تناغم وصبر

تلاعب واقدار

وانا ما زلت انتظر

لحظة الاكتمال

لبدر

عز عليه الاحتكار

في شغف الحياة

وفي تعابير الصبح

أرى اشراقة وجهك

فأمسح بدمعي

رقعة من القرار

وأعود كما عهدتني

سيدة

جارية

قابعة في واحة

من الاحتضار

في لقائك ..

مرئية هي الذات

في لقائك

وتغريبة الكون

إجبارية

فلا أحد من الحضور

يجاري وجودك

فالشمس تخجل من

شدة نورك

والقمر يتوارى

والنجوم تتساقط

والليل يصبح دون

أنيس

فعندما نلتقي أيها الحبيب

لا يبق في هذا العالم

إلا أنا وأنت

ولا أحد سوانا

وفي لحظة الصمت

نسمع دقات قلوبنا الثائرة

وخرير دمعة العين

وحفيف أجسادنا

فدعني في تلك اللحظات

أبقى

لأن كل شيء يختفي

ولا يبق إلا ذاتي

المرئية

الألم ..

لا تخشى الألم

فاللذة في تعاطيه

وشرب الكأس

حتى آخر قطرة فيه

والدم النازف

لا يعني أحدا

والأنفاس المتلاحقة

لا تلحق بأحد لتناجيه

فلا تفزع

وتألم كما يحلو لك

فالبسمة في فورة الفزع

لوحة فنية

يعتريها الغموض

وربما الهلع

تعطي صاحبها

ألف معنى ومعنى

ولغة المشاعر ساعة

الغصة

لا تقرؤها إلا العيون

فتمتع كما يحلو لك

بهذا الألم

فمنذ الأمس

وبعد اليوم

وربما غدا

سيكون للألم معنى آخر

وسيصبح للذة طعم آخر

فتمتع الآن كما يحلو لك

فالألم عادة

لا يصيب إلا من به

ألم

فتمتع كما يحلو لك

كالليل الغامر ...

كالليل الغامر

تحيط بكينونتي

تخطف أنفاسي

في لحظة من العمر

تنساق خلفك المشاعر

كنهر دافق

وتنساب الدمعات

تمحو آثار خطواتك

تعيد صياغة الذاكرة

وتعيد ترتيب الأوراق

بلمح البصر

تأتي جارفا

وتخطف الصور

مبعثرة هي الكلمات

كتاريخي

ووهم الأبدية

ولعثمة اللسان

وبقاء الأشياء على حالها

تروي الحكاية

منذ الأزل

وحتى الفناء

لا بلاغة في الرحيل

ولا بلاغة في البقاء

وما بينهما

أبلغ من أن أحدث به

هي لحظة في العمر

كالليل الغامر

تخطف الأنفاس

دمعة ...

كالراقص على الجمر

والضارب على الرأس

في نشوة الأحزان

تهزنا الصور

وتشجينا المقاطع

فتنساب دمعة

في مسارب تعاريج الزمان

وتسقط

مالحة هي .. دافئة هي

تحمل معها أقبية

من الحرمان

لا تجد تعبيرا

ولا تجد تفسيرا

فقط لأنها هكذا كانت

في لحظة من الدهشة

ولحظة من الانفجار

ثارت وأودعت ثقلها

فأزاحت عن القلب

غشاوة الحيران

فبانت في لحظة النشوة

أعاصيرا من خارج هذا الزمان

وبراكينا تداعي في طريقها

الإنس والجان

سقط القمر ....

أنشد لمساء غاب عنه القمر

في لحظة من انعتاق

تبعثرت كل الأحاديث والصور

ورفرفت الروح

صغيرة هي الأشياء

مذهلة

ولكنني يبدو فقدت القدرة

على الاندهاش

فما عادت الألوان زاهية

وما عادت الأشياء رائعة

كما كانت يوم كنت

ذات مساء

أرسم بكل ألوان العالم

لوحة واحدة

لأنني الآن

أرسم بلون واح

دكل العالم

فهل لانعتاقي رسالة !

أم أن المساءات لا تعود

حتى لو رحل القمر من جديد !

ويحي ... سط القمر

كالخط الفاصل ..

كالخط الفاصل أنت

بين جنوني وعبقريتي

ترسم لمخيلتي عالما من

التوقعات

وتسهم في أحلامي، السقوط

والتحليق

كالتابع المستقل أنا

أتذوق من ذكريات الحياة

وأسجل في دفتر عناويني

أرقام الحظ

أقرأ في الفنجان خطوط

الدهر

وفي الصحيفة تفاصيل الآن

المنسية

وفي كتب التاريخ رائحة

الماضي

فأسطر في مفكرتي

وأسجل

كالخط الفاصل أنت

بين جنوني وعبقريتي

ما بكيت ...!

اعذروني لأنني ما بكيت

فالبكاء من سمات الإنسان

وأنا منذ رحيله

أصبحت حجرا

على قارعة الطريق

فقد سرق الفؤاد في غفلة مني

وأتبعها بالدموع

فاعذروني لأنني ما بكيت

فالدموع أنشودة المسيح

للمسامحة

ومرافقة للخشوع والعبادة

وأنا بعد تهدم محرابي

وسكون الصلوات

ما عدت بحاجة

فاعذروني لأنني ما بكيت

فقوانين الطبيعة ونواميس

الكون

وتجليات الرؤى في لحظة

النوم

كلها تراجعت

بعد رحيل آلهة الحب

وهجران الحبيب

فاعذروني لأنني ما بكيت

نقترب أكثر ..!

كيف لنا أن نقترب أكثر

وقد كنا ذات يوم

رمشين لعين واحدة

نحرسها من وخزات الدهر

ونغلفها باليقين

كيف لنا أن نقترب أكثر

وقد تشاطرنا الحلم

كمن يشطر رغيف خبز

لم يجد غيره في

دنيا الجوع

كيف لنا أن نقترب أكثر

وقد تعانقنا أجسادا

وتعانقنا أرواحا

وجردنا التاريخ من قواعد

المادية والعبثية

لقاعدة اللب الواحد

كيف لنا أن نقترب أكثر

قل لي .. فقد ضاق بي اليراع

وصادر أفكاري في لحظة

اندماجي فيك

فقل لي .. كيف لنا أن نقترب أكثر!

لا تظن أنني نسيتك

لا تظن أنني نسيتك
لأنني عندما أنساك
تكون الدنيا كلها قد
نسيت من أكون أنا
وتكون صوري كلها
قد أصبحت في جارور
الذكريات
فلا تظن أبدا أنني نسيتك
لأنه لا ينسى أبدا
من كان أمل الحياة
في حياة بلا أمل
ومن كان أصل الذكريات
في ذكرى إنسان رحل
فلا تظن أنني نسيتك