بلا حبيب

ما لعيني تراها

تكتنز الدموع

وتمسح البريق عن

أحلامها

تتصور المستحيل

وتحول دون القدر

ترتمي في أحضان الحزن

كحقيبة

أنهكها طول السفر

ترنو الى الأفق

تحلم به

وتنام على أمل

وتصحو دونه

يعاندها القدر

فتغفو

ويعاندها الهوى

فتدنو

من هاوية بلا قرار

تشكو للبحر

فيرتد الموج هاربا

وتشكو للقمر

فيشحب وجهه

ترنيمة حزينة كلماتها

بلا حبيب

يحتضن نظراتها

بلا حبيب

يلتقط زفراتها

بلا حبيب

ينام في أحلامها

أرواح ضائعة

أوراق جافة تتساقط

وعناقيد الضباب تتجمع

والصورة الباهتة

تقتات على المشاعر

كل العابرون

بين النقاط والحروف

يجمعون الصور

ويتوارون في الغربة

تمتد يد اليأس

لتسرق أحلامهم

ويد الحرمان

لتدنس آمالهم

يبكون الحطام

ويسلمون للهوى أمرهم

فلا بقاء

ولا صراع

تكفيهم الدموع

للسقوط ثم السقوط

يرزحون تحت وطأة المسافات

ويشربون الإعياء

في كأس من نبيذ

يسرقون من الحياة الموت

ويسرق منهم الموت الحياة