يا سنبلة ملأت الوادي سنابل أمطرني بوابل من القبل
حتى أغيب لحظات عن هذه الدنيا التي تمطرها القنابل بوابل من الموت والظلم
أعرني صدرك قليلا حتى أغفو على وقع نبضات قلبك
فأنسى وقع خطواتي في الزحام
دعني أتوسد يديك وأعيد رسم أزماني بين مقلتيك
لعلك عندما تصحو تراني أو لا تراني
لنكمل سوية رسم لوحة الموناليزا فهي ينقصها الكثير الكثير
ينقصها رائحة الجسد المنهك المبلل بالعرق
وينقصها ألوان الواقع وخطوط الزمن الذي يحوينا
فنحن من أعاد رسم تاريخ العشق وليالي السهر
وقدرنا كيف يكون المجون في لحظة الانتشاء
وكيف يكون الجنون في لحظة الاغماء
وكيف أن الله يعرف لحظة الخلود
يا سنبلة ملأت الوادي سنابل أمطرني بوابل من القبل
حتى ارتوي بعد عطش سنين وسنين
ودعني انكسر بيت ذراعيك لتعيد صياغتي وتركيبي كيفما شئت
فأنا طوع البنان في لحظة الهوى
فلن أكترث لموتي أو رحيلي إلا إذا أعلنت بدء حياتي
فعندها وعندها فقط
أعشق كل نفس يصدر عني
وأعشق حياتي
يا سنبلتي