20‏/07‏/2008

ذلك الوجه الذي أهوى


(1)

ذلك الوجه الذي أهوى
وأتقلب في عشقه وأذوب
يهم بالرحيل دون إذن
ويكاد أن يوغل ضائعا
بين الدروب

تتقلب في هواك غدرا
وتمارس إرهابي
وتجتاح سواحلي عنوة
وتقتحم أسواري قسرا
وتسكت أنيني
وأنا أتلوى فوق الجمر
حية وحية
حتى أداري لهيبي
ويصرخ الفؤاد منتفض
األا يكفيك تعذيبي ؟؟؟؟
ذلك الوجه الذي أهوى
رحل يوما دون إذن
وتحولت حياتي حينها الى مأتم دون ميت
وبكيت على صدر الزمان
أشجاني
وآهاتي
وانت تنشد رجولتك
وأنا أنشد أنوثتي
وانتصرت في لحظة غضب
وصمتُّ أنا للأبد
وكان انكساري
بين الرضوخ والتحدي
فكيف لا تكون ابدا كما تكون!!
بين أهلك وأقرانك
أهكذا الرجل في حياتنا !!
وجه للأنثى
ووجه للرجل !!

(2)

تقلبات
كل يوم هو في شأن
ذلك الوجه الذي أهوى
تقاسيمه قاسية
قليل الكلام وحاد الطباع
ولكنه يبقى دائما
الوجه الذي أهوى
تتوارى أدمعي خلف قناع من البسمات
وخلف ضحكات تعلوها أنات
واستكين أحيانا لرؤية وجهه الصامت
نادر العبرات
تتراءى لي الصورمشاهد من ذكريات
وتعلو أصوات الهوى
فأصرخ
ذلك الوجه الذي أهوى
يتقلب كالهواءعليلا حينا
وعاصفا أحيان
مترددا حينا
وجازما أحيان
وأنا بين هذا وذاك
أعشق ذلك الوجه
ارقص على ألحان همسه
وارقص أحيانا من فزع
واترقب وجهي في المرآة
فأرى الزمن جاثما هناك
وأحاور ذاتي
ولكني أعلم نهاية واحدة
عند الوجه الذي أهوى

ليست هناك تعليقات:

  الروح الغاضبة للتنين