11‏/02‏/2009

في لقائك ..

مرئية هي الذات
في لقائك
وتغريبة الكون
إجبارية
فلا أحد من الحضور
يجاري وجودك
فالشمس تخجل من
شدة نورك
والقمر يتوارى
والنجوم تتساقط
والليل يصبح دون
أنيس
فعندما نلتقي أيها الحبيب
لا يبق في هذا العالم
إلا أنا وأنت
ولا أحد سوانا
وفي لحظة الصمت
نسمع دقات قلوبنا الثائرة
وخرير دمعة العين
وحفيف أجسادنا
فدعني في تلك اللحظات
أبقى
لأن كل شيء يختفي
ولا يبق إلا ذاتي
المرئية

04‏/02‏/2009

الألم ..

لا تخشى الألم
فاللذة في تعاطيه
وشرب الكأس
حتى آخر قطرة فيه
والدم النازف
لا يعني أحدا
والأنفاس المتلاحقة
لا تلحق بأحد لتناجيه
فلا تفزع
وتألم كما يحلو لك
فالبسمة في فورة الفزع
لوحة فنية
يعتريها الغموض
وربما الهلع
تعطي صاحبها
ألف معنى ومعنى
ولغة المشاعر ساعة
الغصة
لا تقرؤها إلا العيون
فتمتع كما يحلو لك
بهذا الألم
فمنذ الأمس
وبعد اليوم
وربما غدا
سيكون للألم معنى آخر
وسيصبح للذة طعم آخر
فتمتع الآن كما يحلو لك
فالألم عادة
لا يصيب إلا من به
ألم
فتمتع كما يحلو لك

كالليل الغامر ...

كالليل الغامر
تحيط بكينونتي
تخطف أنفاسي
في لحظة من العمر
تنساق خلفك المشاعر
كنهر دافق
وتنساب الدمعات
تمحو آثار خطواتك
تعيد صياغة الذاكرة
وتعيد ترتيب الأوراق
بلمح البصر
تأتي جارفا
وتخطف الصور
مبعثرة هي الكلمات
كتاريخي
ووهم الأبدية
ولعثمة اللسان
وبقاء الأشياء على حالها
تروي الحكاية
منذ الأزل
وحتى الفناء
لا بلاغة في الرحيل
ولا بلاغة في البقاء
وما بينهما
أبلغ من أن أحدث به
هي لحظة في العمر
كالليل الغامر
تخطف الأنفاس

  الروح الغاضبة للتنين