24‏/08‏/2010

ارحم


أيها الشاكي الى معذبك
 
ارحم النفس التي
 
تعشق


وتهوى

فما كان للغادر أن يستفيق

من قتله قلبا عاشقا

يتلوى

تترنح العين في محاجرها
 

وترتوي الأرض

من سكبها

وما كان للعين أن تبكي
 

إلا حبيبا

هجر المحراب

فهوى

ألا ايها القابع في علاك
 
ارحم
 

عزيزا اصابه من

الهجران

داء وبلوى

ترفع عن ذي الصغائر

وقبع في

الصومعة عابدا

بنار العشق

والنكران

يتلظى

23‏/08‏/2010

سوط القدر



تقتلني المسافات الممتدة

بين الروح والروح

وضبابية الرؤية

تزيد من الجرح نزفا

ما كان للعاشق

أبدا أن يبوح

ولكن سوط القدر

يبيح للقلب

أن يلعن العزفا

فمرارة الجمال

تزيد من القبح جمالا

ومرارة  الروح

تقلل من العمر كسفا

ارسم ايها الصدى

على جدار العمر آية

لعل في ارتداد الصدى

يلين العزفا

22‏/08‏/2010

الليل وأنا


يسألني الليل عن الأحلام

أيا ترى أذكرها !

فومضت الدمعة في العين

وتساءلت

هل يرى الآحلام

من لا ينام !

فأجاب الليل وفي سواده

التف القمر شاحبا

وهل تعرفين من غيرك

لا ينام !

فاهتز الفؤاد وارتجف

وصاح

أليس من تجمدت في عروقه

 الدماء

فمال الليل واقترب

وهمس

أليس ذلك الذي

مات !

فجفل الفؤاد وانزوى

يحدث الذات

أليس الذي مات

من رحل من فؤاده

طعم الحياة !

فأجاب العقل

بعد صمت طويل

بل مات

من فقد قدرته على الهوى

لا الحياة

فبكى الليل وارتحل

وخبا القمر

واستيقظ الحلم

على رفات


بل كانت حماقاتي


ما الذنب ذنبك

بل كانت حماقاتي

أيا ايها الساهر

أعد على مسامعي

كلمات تهز الوجدان

وتشعل الجنون

فالكلمات في فورتها

احرقت مدامعي

والحروف في جمالها

قتلت كل جميل

ما ذنب المواعيد

وضي القناديل

ان كان من حماقة

او كان بلا ذنب

فكل ليالينا ذنوب

فالتوبة لله ما أجملها

والعاشق من الجمال

لا يتوب

الصمت مقدر له الرحيل

من محرابك

فصناعة العشق

ليست بالحماقات

والعاشق ليس له أن يتوب

فاقبل الحماقة على كبرها

لعل في الدنيا

بقية من عشق

او ارتحل

واملؤ الدنيا ذنوب

قبسا من نور


في الليل

تتحرر الذات

من قيود النفس

وتصبح الأنا

قبسا من نور

معذورة هي الذكرى

ان نسيت ذاتي

فكل ما في التاريخ

مرتهن بك

وكل الصور

تحتفل بوجودك

والأنا غائبة

لا تحتفل بالذات

ولا تحفل بها

وفي الليل

ترتقي اللغات

لتصبح لغة واحدة

لغة الأنات

وترانيم الميلاد

وتصبح الأنا

قبسا من نور

لا اعتراف لوجودي

ولا حياة

فلولا حمرة الانتشاء

لصاح القلب

ألا يكفي

لحظة من حياة

فترتد ذاتي

لتعيد صياغة الكون

وليتكمل التكوين

فتصبح اللحظة

قبسا من نور

15‏/08‏/2010

للباحثين عن وطن


تتآكله النسور

وتنساب على وجناته مياه آسنة

تقتات من رياحينه

اسراب نحل قاتلة

وينعق في ليله ازيز الرصاص

تتمايل في ترانيمه سحب سوداء

لا تحمل الغيث

ولا تحمي المغيث

سحب تشهد بالموت للموت

وطن تتربع على عروشه القطط

ويرزح تحت سطوته

العاشق

وطن يباع ولا يشتري

تأكل من خيراته القوارض

وفي جناته يحلو السمر

تحت وابل من القنابل

للباحثين عن وطن

أهلا بكم في وطن المهاجر

ينام ويصحو على حلم

العودة

لوطن

مسافر

فما عادت


عندما كان الليل يرفع عباءته

وقبيل رحيل الصمت

كانت أطياف العشاق تتعانق

وومضات من النور

ترتقي نحو السماء

والهالات البيضاء تتسابق

نحو مركزها الأخير

وبعيد بزوغ الفجر

تعود الحياة كما كانت

فلا خيال يرتحل

ولا الفكر يطير

وفي أحلامنا وقبل سقوط الغيم

كنا نغني انشودة المساء

ليحل الليل

وليسقط عباءته

من جديد

فنرحل سوية فنلتقي سوية

ونقترب من الالوهة

ساعة انعتاق

لا سقطت العباءة السوداء

ولا عادت الروح

عالقة هي الأطياف

بين حنين اللقاء

وألم العودة

فما عادت 

12‏/08‏/2010

كمــا الريشــة

صباح بلله المطر
وليل بلله الدمع
وبينهما يقبع الفؤاد
يرتشف الألم
كقهوة صباحية
والأنامل تبحث جاهدة
عن أمل
وعن قبلة منسية
وعيون ترقب
نجمة الشمال
ونجمة أخرى مخفية
لعل في الكون
آخر
يشاركني الهذيان
ويحمل صورا
منسية
لتهطل الأحزان
ولتدفن المشاعر
ولتختفي الحروف
فبطلة القصة
منفية
يعييها الفراق
ويمزقها التعب
ويفترسها الحب
وتتآكلها الغيرة
فلا على قيد الحياة
ولا على قيد الموت
تتراقص بينهما
كما الريشة
محمولة يقذفها الهوى
فما أن تقع
حتى تحلق من جديد




الفؤاد قد شاب

أحتال على الزمان
علني أقدر على الفرح
أشكو الجرح لمسببه
علني أقدر على النسيان
وأرتب سرير الذكريات
وأرقب الصور
تنساب من الذاكرة
كما الهذيان
تجتاحني الرغبة في الجنون
وتقتلني الرغبة في الهروب
كما اللحن الشارد
لا يعرف طريق الناي
كما العصفور
شردته رحلة العودة
كما المهاجر
احمل حقيبة سفر
ليس فيها سوى الصور
وبقايا أسرار
وبضعة كلمات
وكاس مله الشراب
لم يبق لتقاسيم الزمن معنى
ولن يصبح لتعاليم الوقت
ثمن
فالحياة في ظل الألم
قيثارة ينقصها وتر
وترانيم العيد
لن تعيد الحياة للصور
فليتوقف القلب لحظة
عله يدرك الغاية
من توقف الزمن
فما اريد للحياة أن تسير
وفؤادي منها
قد شاب
ووهن

  الروح الغاضبة للتنين