20‏/07‏/2008

ذكريات ... راحلة

كيف تبدأ الذكريات بالرحيل !!
رويدا رويدا
تنساب كماء النهر ساعة أصيل
تترقرق .. تتباعد ... وتتناثر
مبعثرة هي الصوريكتنفها الغموض
كأنني عرفتك يوما !
في حياة قبل أو بعد هذه التي أعرف
ضبابية هي الذكرى
ولكن الشعور أقوى في الوجدان
رائحة هذا الجسدأعرفها جيدا
خبرتها سابقا في غمرة أحزاني
تتلاش ... كما كل شيء
كعادتي مع الألوان
القلم ما عاد يرسم لي خارطة طريقي
والحبر قد جف بعد أن جفت دموعي
نظرة في الفراغ
وتأمل صارخ في اللاشيء
يشدني
يبهرني
يأسرني
كأنني عالقة بين السماء والأرض
لا أرنو لسحابة ولا أدنو من جبل
لعل القدر قد كتب لي يوما
أن لا قدر لمن هم غرقى في الأوهام
أن لا قدر لمن هم جوعى للأحلام
أن لا قدر لمن هم راحلون دون ذكرياته
مفبئسا للذكريات
قد أخذت قدري معها في الرحيل والتلاشي
بئسا لها

هناك تعليقان (2):

م. عبد الغني سلامه يقول...
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
غير معرف يقول...
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

  الروح الغاضبة للتنين