21‏/07‏/2008

رسالة أخرى من حبيبي .......



عندما واصلت كرة الشمس تدحرجها من كبد السماء حتى انزلقت من خلف الجبل
صارت عتمة الغروب أشد وطأة
وبدأ الزمان بالانحسار والنفوس تهرب من ذاتها،
والحب يتساقط كبرتقال حزيران والقيم تتشقق كصحراء عطشى وتعري فينا الضياع
وكان الجمال يحتضر والكلمات تائهة بين تعاريج هذا الكون الجديد، حتى انسحقت
تحت عجلات هذا العصر السريعة.
كنت آخر جسر يصل الى ضفة العشق الأصيل،
وجزائر نور تتبدد على شطآنها عتمة هذا البحر الصاخب
فيغني كنهر منساب على خطوط كفيك
ناعما مرددا ترانيم اله الخصب حين كان ملكا على وادي القرنفل
فأسأل في انزواء الروح :
هل أنت إلهة الخصب؟
أم وادي القرنفل ؟
فيأتي الجواب منبجسا من ركن بيت عتيق،
ومبتلا بريق كخمرة مجنونة تتردد أصداؤه
في جنبات قلب مزدحم تلاطمت على حوافه
موجات الأمل وتوافدت عليها أسراب النوارس: حبيبي عندما يطول الليل وتتأخر نجمة الشمال،
نحن الى الشمس كي تحرر دفئها من مخبئه القديم ..
فتهبط قطعة من سماء إبريل زرقاء صافية
وتكون رداء لروحي ونسيجا لغد قادم تنبعث من خلاياه ألوان الفرح،
وينبجس من حناياه معنى للحياة.
وهنالك تطبق الشفاه مجنونة على بوابة القلب ويكون حبا رائعا

وتكوني خلود

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

كلمات تتطاير كما هي الفراشات في جو مشرق لطيف تفيح منه رائحة الزنبق والنرجس والاقحوان كلمات في زمان ما عاد كما كان
(رائعة يا خلود ومعبرة وذات احساس مفعم)
محمد

خلود بدار يقول...

شكرا لك محمد كلماتك رائعة ومشجعة فعلا ... كل التقدير والاحترام لك ... وانشاء الله يعود الزمان كما كان وأفضل.

  الروح الغاضبة للتنين