26‏/01‏/2009

دمعة ...

كالراقص على الجمر
والضارب على الرأس
في نشوة الأحزان
تهزنا الصور
وتشجينا المقاطع
فتنساب دمعة
في مسارب تعاريج الزمان
وتسقط
مالحة هي .. دافئة هي
تحمل معها أقبية
من الحرمان
لا تجد تعبيرا
ولا تجد تفسيرا
فقط لأنها هكذا كانت
في لحظة من الدهشة
ولحظة من الانفجار
ثارت وأودعت ثقلها
فأزاحت عن القلب
غشاوة الحيران
فبانت في لحظة النشوة
أعاصيرا من خارج هذا الزمان
وبراكينا تداعي في طريقها
الإنس والجان

سقط القمر ....

أنشد لمساء غاب عنه القمر
في لحظة من انعتاق
تبعثرت كل الأحاديث والصور
ورفرفت الروح
صغيرة هي الأشياء
مذهلة
ولكنني يبدو فقدت القدرة
على الاندهاش
فما عادت الألوان زاهية
وما عادت الأشياء رائعة
كما كانت يوم كنت
ذات مساء
أرسم بكل ألوان العالم
لوحة واحدة
لأنني الآن
أرسم بلون واح
دكل العالم
فهل لانعتاقي رسالة !
أم أن المساءات لا تعود
حتى لو رحل القمر من جديد !
ويحي ... سط القمر

24‏/01‏/2009

كالخط الفاصل ..

كالخط الفاصل أنت
بين جنوني وعبقريتي
ترسم لمخيلتي عالما من
التوقعات
وتسهم في أحلامي، السقوط
والتحليق
كالتابع المستقل أنا
أتذوق من ذكريات الحياة
وأسجل في دفتر عناويني
أرقام الحظ
أقرأ في الفنجان خطوط
الدهر
وفي الصحيفة تفاصيل الآن
المنسية
وفي كتب التاريخ رائحة
الماضي
فأسطر في مفكرتي
وأسجل
كالخط الفاصل أنت
بين جنوني وعبقريتي

23‏/01‏/2009

ما بكيت ...!

اعذروني لأنني ما بكيت
فالبكاء من سمات الإنسان
وأنا منذ رحيله
أصبحت حجرا
على قارعة الطريق
فقد سرق الفؤاد في غفلة مني
وأتبعها بالدموع
فاعذروني لأنني ما بكيت
فالدموع أنشودة المسيح
للمسامحة
ومرافقة للخشوع والعبادة
وأنا بعد تهدم محرابي
وسكون الصلوات
ما عدت بحاجة
فاعذروني لأنني ما بكيت
فقوانين الطبيعة ونواميس
الكون
وتجليات الرؤى في لحظة
النوم
كلها تراجعت
بعد رحيل آلهة الحب
وهجران الحبيب
فاعذروني لأنني ما بكيت

22‏/01‏/2009

نقترب أكثر ..!

كيف لنا أن نقترب أكثر
وقد كنا ذات يوم
رمشين لعين واحدة
نحرسها من وخزات الدهر
ونغلفها باليقين
كيف لنا أن نقترب أكثر
وقد تشاطرنا الحلم
كمن يشطر رغيف خبز
لم يجد غيره في
دنيا الجوع
كيف لنا أن نقترب أكثر
وقد تعانقنا أجسادا
وتعانقنا أرواحا
وجردنا التاريخ من قواعد
المادية والعبثية
لقاعدة اللب الواحد
كيف لنا أن نقترب أكثر
قل لي .. فقد ضاق بي اليراع
وصادر أفكاري في لحظة
اندماجي فيك
فقل لي .. كيف لنا أن نقترب أكثر!

لا تظن أنني نسيتك

لا تظن أنني نسيتك
لأنني عندما أنساك
تكون الدنيا كلها قد
نسيت من أكون أنا
وتكون صوري كلها
قد أصبحت في جارور
الذكريات
فلا تظن أبدا أنني نسيتك
لأنه لا ينسى أبدا
من كان أمل الحياة
في حياة بلا أمل
ومن كان أصل الذكريات
في ذكرى إنسان رحل
فلا تظن أنني نسيتك

قطرة الندى

قطرة الندى
على وريقة شجرة
تعكس الصورة
لمحارب لم يعش طويلا
ليروي قصة
التكوين
فالسحاب الذي بعثرته الريح
عاد للتشكل من جديد
وقطرة الندى
سقطت على أرض غض
فأنبتت من تحتها
شجيرة
وتوالت الصور
على قطرات الندى
وعاد المحارب
في زمن الزهور
ما عاد ليروي قصته
ولكن ليزور
قبر قطرة الندى
لأنها سقطت
مع سقوط المحارب
ولكنها ما عكست الصورة
في هبة الريح

07‏/01‏/2009

نم أيها الطفل

كثير من الصبر
وقليل من الحيلة
تنار شوارع غزة
بقلوب متوهجة من نور ونار
وتظلم شوارع غزة
بعقول أغرقتها في الدمار
لا مهزومة
ولكنها منكوبة
تداري جحود قومها
بستار من الدموع
وتبكي في الظلمة
حسرة وقهرا
لعل النور يعود
نم أيها الطفل
فبعد كل شيء
وبعد النوم
لن تر إلا الظلام
في حلمك
وفي يقظتك
فنم
لعل النور يعود
بعدعقد من الزمن
في زمن
ليس زمانك

كملاك يتقلب على الوسادة

كملاك يتقلب على الوسادة
يعبث بشعيرات مفرودة
يطالب امه بالرحيل
وتطالبه أمه بالبقاء
سنديانه هي الأم
ولكن الزرع لا يكبر
الزرع يذبل
وتموت عشرات الزهورفي الحدائق
وعلى الأفرع والغصون
يمتد نهر من الدم
يروي الأرض
ولكنها ما عادت تثمر الكثير
فالموت يحصد الزرع
والقلب ما عاد كما كان
وما عادت الأم
تستطيع احتضان الموت
فالموت يباغت الملائكة
في أسرتهم
في أحلامهم
في ألعابهم
وفي أقلامهم
تناثرت أجنحة الملائكة
وسقطت الجديلة
وتباعدت خصل الشعر
حتى بان لنا
كيف يكون العقل
بلا مخ

  الروح الغاضبة للتنين