28‏/04‏/2009

حروف تكويني

لأخط من جديد
حروف تكويني
ولأعيد رسم كياني
لعلني أرضيك
قترضيني
سأكتب حروف اسمك الأولى
فوق الأوردة
وفوق شراييني
ولتسجل حروف اسمي كاملة
فوق الضلوع
وبين العيون
وفي مخازن القلب
لعلك حين تحن الي تجدني
فتحييني
سأرسم استدارة عينيك
نفشا فوق الأنامل
وسأمحو بصماتي
لتكون عينيك
هويتي ويقيني
وسأعيد ترتيب أسراري
فتكون أولها وآخرها
وما دون ذلك
لا يعنيني
سأقتات على صورتك
وأعتاش من رؤياك
وأرتوي من دموع عينينك
وحين يعاودني المرض
أزور مقلتيك
في الحلم
فتشفيني

الأنا ...

يقتلني حزنك يا سيدي
ويقتلني صمتي
ولكن الأنا
قاموس من لغة جهنمية
لا تعرف نعيم الجنة
ولا تعرف ناي الاثارة
ولكنها
مجردة
عارية
صادقة
لا تخشى المناديا
تعبر إلي في الحلم
وتتملكني في اليقظة
فلا أنا أنا
ولا هي أنا
منكوبة هي ذاتي
وحزنك يا سيدي يقتلني
ولكن الآنا
أكبر من النزول
وأصعب من القبول
وأجهل من العقول
فلا تتعب نفسك في رضائيا
واتركني لمستهل حياتي
واتركني لغيمة الربيع
لعل رذاذ الموت
يحييني من جديد
ولعل تجاعيد الأرض
تحميني من الريح
ولعل صوت حفيف الشجر
يأخذني من جديد
لأنا جديدة
لا يمتلكها الذهول

27‏/04‏/2009

رحلة

أهيم في الدروب
باحثة عن ذاتي
وأتهاوى
واسقط
لأعود من جديد
لأحبتي
ولأناتي
أتساءل ما الجديد !
في غربة
امتصت
رحيق العمر
وذبلت فيها
ساعاتي
أجود بما أجود
وأعطي
لعل القدر يسعفني
ولعل البشر
تحترم
خياراتي
يتبدل الشعور
في مفترق طريق
وأقف لحظة
استمع وأصغي
لحمامة
تردد شعاراتي
أتيقن من جنوني
و هذياني
من خلو الطريق
من حبيب
ومن صحب
ومن زرع
فأسجل
مأساتي
قد كتبت بالدم
على ورق الشجر
وفوق السحاب
وتحت الحجر
وخلف السراب
سرا
من حروف
أغنياتي
وتابعت سيري
كلحن ضل
الطريق
فلا عاد
ولا رحل
وبات بين القوافي
نغما
بلا كلمات
قيدني حبك يا سيدي
فلا أمل
ولا طرب
ولا وجد
ولا صخب
ولا عجب
في طي صفحاتي
فدعني لرحيلي
واقبع مكانك
دعني
اهتدي بنجمة
وأسير في
رحلة
تأخذني
لمماتي

واحة .. من الاحتضار

تتقاذفني تيارات من الجنون
في خضم الحياة
وأتساءل !!
ما الذنب أيها الحب !!
بين لحظات الانكسار
ولحظات الحب
ساعات من الوحدة
ساعات من الانتظار
يقتلني الوجد
وتغتالني العبرات
وصمتي
أشد
من صمت الموت
رياح من الأفكار
وهدير العقل
يقتاتون
على بقايا القلب
يقتلعون من الجذور
نشوة الانتصار
في معركة الحياة
تناغم وصبر
تلاعب واقدار
وانا ما زلت انتظر
لحظة الاكتمال
لبدر
عز عليه الاحتكار
في شغف الحياة
وفي تعابير الصبح
أرى اشراقة وجهك
فأمسح بدمعي
رقعة من القرار
وأعود كما عهدتني
سيدة
جارية
قابعة في واحة
من الاحتضار

  الروح الغاضبة للتنين