30‏/08‏/2009

نار وجحيم

تعلمت سحر الهمس
وفنون الغطرسة
ووزن الكلام
في حضرة القوافي
والترانيم
تشربت الحكايا
وأقمت الولائم
على ضفاف القلب
الماكر
الحزين
أرخيت الأذن
لمستمعي
وصمت ساعة
ورغبت ساعة
فكان الهيجان
رحيم
تقلبت عشية
وأسرعت غداة
وقطفت زهرة
في لحظة من نشوة
فكان العمر
عقيم
أسررت بما أعرف
ولم أعرف
وبدلت الأطواق
والأعناق
فكان غيري
من الحياة
سقيم
بدلت الأدوار
وخلعت الأثواب
ولبستها
فلعمري كان هواي
من الهوى
عظيم
لا تركن لفسحة
من المشاعر
ولا تدنو من جذوة
أشعلتها
فعشقي لغيرك
نار
وجحيم

هناك تعليقان (2):

د. أحمد جميل عزم يقول...

سحر الهمس
تذكرينني بقول محمود درويش في قصيدة فكّر بغيرك: وأنت تحرر نفسك بالاستعارات فكّر بغيرك...
كم هي قوية الكلمات وكم هي وسيلة حياة وتحرير وحب وانطلاق وتغيير ودفاع عن الذات...
هذا شعر ينطبق عليه ما أسمته سلمى الخضراء الجيوسي، التي هي بطلة من هذا الزمان، ما أسمته: بطولة الصوت الخفيض...
أي قلق وشعور أوجد هذا الدفق في الكلمات في هذه الأيام الرمضانية...
سلام
أحمد عزم

خلود بدار يقول...

أيها الدكتور الرائع
كلماتك زادتني حماسة ورغبة في المضي قدما نحو مجاهيل الكلمات وسحر الألحان، أكان في رمضان أو أعتاب الصلاة، فالحياة مليئة بما لذ وطاب من شقاء وآهات
كل الاحترام والتقدير لك عزيزي على دعمك المتواصل
ودمت بكل الود والمحبة كاتبا مرموقا كعادتك

  الروح الغاضبة للتنين