13‏/07‏/2011

هي ... هي



تتهادى كالموج بين الصخور

ترمق العالم بنظرة من المستحيل

تزيح الستارة عن باطن الكف

وعن ساق تموج في الظلال

تسكب خمرا من شفتيها

فتعطر الكلمات

وتنثر العطر من مرفقيها

فتثير الحنين والذكريات

حورية كانت ولا تزل

أنثى تستبق العبارات

يميط الليل وشاحه عن زند

يتلوى

ويكتشف النهار سر المن

والسلوى

بهية ... شهية ... مرئية

والمستحيل ثالثها

روح أمطرت ساقيها  بالرياحين

وجسد أردع محدقيه بالبسمات

العنقاء هي

والخل الوفي

ورابع المستحيلات

يأتيك مناديها من طرفة العين

فتصدق الأحلام

وترنو لصخرة تبكي همومك

ولوعة الهيام

فترميك بسهم من زندها

فترحل الأيام

ينام الحمام على نهدها

فينبت الياسمين

وينام القمر على خدها

فيزهر التفاح

وينام الحب في قاعها

فيطفو الحلم


هي ... هي

سليلة الأنبياء

رفيقة الملائكة

هي ... هي

فلسطين

ليست هناك تعليقات:

  الروح الغاضبة للتنين