12‏/08‏/2010

الفؤاد قد شاب

أحتال على الزمان
علني أقدر على الفرح
أشكو الجرح لمسببه
علني أقدر على النسيان
وأرتب سرير الذكريات
وأرقب الصور
تنساب من الذاكرة
كما الهذيان
تجتاحني الرغبة في الجنون
وتقتلني الرغبة في الهروب
كما اللحن الشارد
لا يعرف طريق الناي
كما العصفور
شردته رحلة العودة
كما المهاجر
احمل حقيبة سفر
ليس فيها سوى الصور
وبقايا أسرار
وبضعة كلمات
وكاس مله الشراب
لم يبق لتقاسيم الزمن معنى
ولن يصبح لتعاليم الوقت
ثمن
فالحياة في ظل الألم
قيثارة ينقصها وتر
وترانيم العيد
لن تعيد الحياة للصور
فليتوقف القلب لحظة
عله يدرك الغاية
من توقف الزمن
فما اريد للحياة أن تسير
وفؤادي منها
قد شاب
ووهن

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

وأرتب سرير الذكريات
وأرقب الصور
تنساب من الذاكرة
كما المهاجر
احمل حقيبة سفر
ليس فيها سوى الصور

كلمات في غاية الجمال والروعة
مؤثرة وحلوة ورقيقة
أجمل ما فيها التشبيهات البليغة
والمعاني الغامضة رغم بساطة الكلمات
وصف الألم والمعاناة
شكوى الجرح لمن تسبب به بكل كبرياء وشموخ
وتواضع وتسامح
وصف نداءات القلب ورغباته المجنونة
وإيقاع الحياة وترانيم العيد
معاني كثيرة وعميقة احتواها هذا النص المميز والرائع بحق
وجنال هذا النص يفسر غيابك الطويل عن هذا النمط من الكتابة، فلا بد أنك كنت تختزلين في صدرك كل هذا الجمال وتجمّعين الرحيق من من أغلى الأزهار وتراكمين تجربة فريدة تظهر علاماتها وإبداعاتها على هذه الصفحة

جميل ورائع .. أقل ما يمكن قوله

  الروح الغاضبة للتنين