زدني من هذا الغرام ما استطعت
فما حياتي إلا ومضة
وأعدني الى البدايات
حيث كانت الحياة في بدايتها
أعدني الى طفولة تناهت الى مسامعي
تنهبداتها
وصرخاتها
وصخبها
أعدني الى مدرسة ما تعودت أبدا
أن أحفظ طريقها
وأحفظ أنشودتها
أعدني الى ساحة كنت أجري فيها
خلف فراشة كنت أظنها صديقتي
تبتعد عني لتزور نورا منبعثا من نافذتي
وعندما حاولت التقاطها
احترقت
أعدني الى زهرة زرعتها بباب البيت
وأسقيتها وأسقيتها
حتى غمرها الماء
ظنا مني "هكذا يكون"
لكنها بعد يومين
ماتت
أعدني الى بيارة كانت تشرف على نهر
نهر صنعه والدي بمهارة رسام
صاغ حدوده ورسم حوافه
وعندما فتح القناة لينساب الماء إليها
جلست لا أفهم كيف لا يجف النهر ولا يفيض
وعندما أعلنني مسؤولة عنه
فتحت النهر لأسبوع
ففاض
وغرقت البيارة
أعدني الى أخطائي
لأنني عندما كبرت
لم تكبر أخطائي معي
بل رحلت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق