30‏/06‏/2011

لنرقص ( زوربا الفلسطيني )



على وقع خطى الحالمين

وهمسات العشاق

على ضوء القمر

وفوق بيادر الحنطة

وقبيل الشروق

لنرقص


لنجمع درر الكلام

والترانيم والألحان

لتمسك الكف بالكف

من الشرق الى الغرب

ومن الساحل الى الساحل

لنهدي المجانين أشعارنا

ولنهدي طبول الحرب عنوانا

لنرقص


لنعلن الحرب على الآلام

لنغير مصير الأزمان

لنعيد رسم العوالم

لننثر الحب

وسنابل القمح

لنرقص


دعونا نشرب كأس الحياة

رشفة رشفة

ونتهادى على هدير البحر

ميلة ميلة

ولننظر في عيون بعضنا

مهلة مهلة

ولنقفز في سماء السلام

خطوة خطوة

لعلنا نعيد الكون لبدايته

لنرقص


في الرقص لا يعلو الهجاء

وفيه لا يسطع الرياء

ففي الرقص كلنا سواء

وعبرة لمن يشاء

فلا عالم ولا مثقف

ولا عربي ولا غربي

لا سياسي ولا اقتصادي

لا أنا ولا أنت

لنرقص


فبالرقص تسمو مدينتنا

وتنبت واحتنا

فنزرع حبا لنحصدا حبا

وتنصهر ألواننا

وتمتزج روابينا

ويعلو مقامنا

فيطال عنان السماء

لنرقص

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

هذا النص يذكرني بقصة زوربا اليوناني الذي كلما حدثت مصيبة رقص... وواجه العالم رقصا... يذكرني بسعاد العامري التي واجهت الجندي يوما بالصمت الهازئ حتى اعتقلها ولم يعرف كيف يوجه لها تهمة الصمت... وذكرني بابن عمتي وابن عمي، أولهما اعتقله الإسرائيليون لدخوله القدس فاستمر في الضحك والقهقهة أثناء الاعتقال حتى جن جنون الجنود... وابن عمي الذي طلب منه الجنود الوقوف بمواجهة الحائط ورفع إحدى قدميه هو ومن معه من أطفال... وبعد قليل بدؤوا بالضحك اللاإرادي... ولك انت تتخيل جنود يوقفون أطفالا لإرهابهم فتجدهم يضحكون... ربما ضحكو ألما ولكن الجنود لا يفهمون هذا... إذا جاز لي أسمي هذا النص باسم زوربا الفلسطيني

أحمد عزم

خلود بدار يقول...

سمعت الاسم كثيرا ولكنني لم أعرف ما قصته وبعد أن عرفت منك طيف كان يواجه مصيره ومشاكله صرت أحبه أكثر ... نعم الرقص وسيلة للجنون وللعظمة ... وسيلة للارتقاء ...

شكرا دكتور على ما استعرضته من جمال لذا قد عدت صياغة العنوان كما اقترحت لأنه جميل وفيه من العزم الكثير

  الروح الغاضبة للتنين