28‏/10‏/2008

يا سنبلتي

يا سنبلة ملأت الوادي سنابل أمطرني بوابل من القبل
حتى أغيب لحظات عن هذه الدنيا التي تمطرها القنابل بوابل من الموت والظلم
أعرني صدرك قليلا حتى أغفو على وقع نبضات قلبك
فأنسى وقع خطواتي في الزحام
دعني أتوسد يديك وأعيد رسم أزماني بين مقلتيك
لعلك عندما تصحو تراني أو لا تراني
لنكمل سوية رسم لوحة الموناليزا فهي ينقصها الكثير الكثير
ينقصها رائحة الجسد المنهك المبلل بالعرق
وينقصها ألوان الواقع وخطوط الزمن الذي يحوينا
فنحن من أعاد رسم تاريخ العشق وليالي السهر
وقدرنا كيف يكون المجون في لحظة الانتشاء
وكيف يكون الجنون في لحظة الاغماء
وكيف أن الله يعرف لحظة الخلود
يا سنبلة ملأت الوادي سنابل أمطرني بوابل من القبل
حتى ارتوي بعد عطش سنين وسنين
ودعني انكسر بيت ذراعيك لتعيد صياغتي وتركيبي كيفما شئت
فأنا طوع البنان في لحظة الهوى
فلن أكترث لموتي أو رحيلي إلا إذا أعلنت بدء حياتي
فعندها وعندها فقط
أعشق كل نفس يصدر عني
وأعشق حياتي
يا سنبلتي

ليست هناك تعليقات:

  الروح الغاضبة للتنين