ابحثي عن ذاتك واسطري نتيجة البحث حروفا معطرة ...لعلها تكون شمعة تنير درب الآخرين
04/08/2020
الشروق .. ليس لأحد
- عبد الرحمن .. عبد الرحمن، هل أنت بخير! قام عبد الرحمن من مقعده متكاسلا متثاقلا ليسقط بعد برهة على الأرض دون حراك.
- فهد .. فهد حبيبي .. فهد خلّيني أشوف إيدك حبيبي، بتوجعك! بسيطة حبيبي، ما في شي، بسيطة تعال معي، تعال معي. تختفي صورة أمي، يأكلها الفراغ وأعود مذعورا أنظر في وجه شروق الذي حلّ مكان وجهها! كيف جئت الى هنا؟ ولما تنادينني باسم عبد الرحمن! اسمي فهد يا شروق! اسمي فهد! بدأت أصرخ بإسمي حتى ابتلعني الظلام.
كيف للحياه أن تتبدل بهذه السرعة! وكيف تختلف الأسماء والوجوه! نخرج من البيت باسم ما ونعود له بإسم آخر! نخرج والضحكات والفرح يملؤ قلوبنا، لنعود إليه مثقلين بالحزن والألم والغضب! نخرج من البيت حين نكبر وحين نكبر نتمنى العوده إليه صغارا آمنين نلعب ونصحك دون سبب، فقط لأننا نريد ذلك.
لماذا تغتال أحلامنا على أعتاب المراهقة! وحين نفتح أبواب القلب، تأتينا الطعنات من كل جهة! حين نصرخ في وجه الدنيا أن لنا الحياة، تضحك وتسخر منا، ثم تلطمنا على وجهنا رغبة منها في أن نصحو، نستيقظ فلا مكان للأحلام في عالمنا.
لماذا يصرخ باسم فهد؟ من فهد هذا؟ هل هو أخاه! أو ربما صديقه المقرب؟
- شروق .. شروق، اخترق صوت عبد الرحمن مخيلّتي بحدة حتى مزّق أفكاري أشلاء وبعثرها
- كيف كنت تعيشين لوحدك طوال تلك الفترة، أين أهلك؟ وكيف سمحوا لك بذلك؟ لا أصدق إننا وصلنا الى هذا المستوى من الرذيلة والاستخفاف، يجب قتل والدك وإخوانك لسماحهم لك بهذا.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
الروح الغاضبة للتنين
-
الشروق الثاني (4) خرجت في العاشرة صباحا من منزل والدي في انطلاق محموم نحو المدينة، بحثا عن شقة استأجرها، في الأول من أيلول، بداية العام الدر...
-
9/8/2020 الشروق الثاني (1) قرية "الغزلان" تقع على بعد كيلومترين عن حدود المدينة، يقطنها أربعمائة وسبعون نسمة وتمتاز بوفرة المياه ح...
-
كلّما اتّكأ على حرف .. أعجز عن التنفس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق