عندما تصبح الدموع حبيسة العين خوفا وتتراجع قهرا، يصبح للحياة طعم آخر!
تتراكض الصور من حولنا ... تتزاحم وتتخضب باللون الأحمر لا إثارة ولكن مكرا ...
وتموت الكلمات في جوفنا وتقبع الصرخات في أعيننا ولا نملك لتغيير الواقع شيئا!! قلوبنا
تتراقص في الحناجر وتموء أرواحنا سهوا! نقف فوق الصخرة العليا لعلنا نلتقط همسة أو
حرفا ينهي عذابنا وعذابهم!!
تطير الموائد بأصحابها لا معجزة ولكن بقنبلة ... يطير الأطفال لا بأحلامهم ولكن بواقع
سرقهم نحو حلم بعيد لا عودة منه ... دوي المدافع يغطي على صراخهم ... وتراتيل
الانسانية لا تصل !!
لست هناك ولكن ... هم هنا وهم هناك ... يزاحموننا في الحلم وفي اليقظة ! يصرخون في
وجوهنا من بعيد ... ينادون ونسمع ولكننا لا نسمع! يتردد صدى صمتهم أنشودة حزينة
في عالم كئيب ... وتهدهد أمنياتهم نسمة الشرق فيموتون جماعات وأفراد ويحملون على
نعوش من اثير !
رفقا بالأحلام يا بني البشر ... فقد بات الصحو حلما ... والنوم حلما ... والرقود حلما ...
والحياة كابوس ممتد من تاريخ الى تاريخ !!
أما آن للوطن أن يستريح!! اما آن لهم أن يستريحوا !! أما آن للحرية أن تباح وللموت أن
يزاح!!
لست هناك ولكن ... هم هنا وهم هناك !!!!!!!!!
هناك 3 تعليقات:
تحياتي فاضلتي خلود
كم انت سلسلة في التعبير عن أفكارك
كم هي لطيفة عبارتك هذه:
""يطير الأطفال لا بأحلامهم ولكن بواقع
سرقهم نحو حلم بعيد لا عودة منه ... دوي المدافع يغطي على صراخهم ... وتراتيل
الانسانية لا تصل !!""
طوبى لك من قادرة على صنع الجمال الشعري في هذا النص الفلسفسي المعبر
مع التقدير والحب
لست هناك ولكن ... هم هنا وهم هناك ... يزاحموننا في الحلم وفي اليقظة !
تحياتي الفاضلى خلود
تطل حرف نصك على العقل والقلب واروح
تشد الذهون تبحث عن فهم ما يدور
"" يطير الأطفال لا بأحلامهم ولكن بواقع
سرقهم نحو حلم بعيد لا عودة منه ... دوي المدافع يغطي على صراخهم ... وتراتيل
الانسانية لا تصل !!
لست هناك ولكن ... هم هنا وهم هناك ...""
تنفخين في الحرف روحا
فيتحرك يرسم للقاريء لوحة حاله وحلنا أجمعين
مرحى لك ولحرفك ما أصدقه
مع التقدير والحب
دكتوري الفاضل ... ما وحي الكلمات إلا من وحي الواقع المرير الذي نحياه أحيانا ... واحيانا من وحي الجمال والطيبة ... كلمات لها طيب الأثر ... ولها وقع الجمال ... والصمت في حضرة الجمال ... جمال ... محبتي واحترامي وتقديري
إرسال تعليق