ابحثي عن ذاتك واسطري نتيجة البحث حروفا معطرة ...لعلها تكون شمعة تنير درب الآخرين
23/06/2020
الشروق .. ليس لأحد
سأذهب غدا الى جامعة أوسلو لأتعرف بأحد أشهر الأطباء هناك والذي يشرف على استخدام آخر ما توصل إليه العلم في معالجة مرض السرطان، ألا وهو العلاج المناعي، نعم إنها قفزة مهولة للبشرية وطريقة واعدة لعلاج الأورام وخاصة أورام الجهاز التنفسي كما الرئتين. فالعلاج المناعي رغم قدم الفكرة إلا أنه تطور بشكل كبير في الأعوام الخمسة الأخيرة، وقد تم الاعتراف بقدرات هذا العلاج الفعّال عندما تم منح جائزة نوبل مناصفة لطبيب أمريكي وآخر ياباني تخصّصا تحديدا في العلاج المناعي.
كم أنا محظوظة بهذه البعثة وكم أنا سعيدة، وخاصة أنني وحدي ودون الدكتور البرقاوي، نعم هنا أستطيع أن أسأل كما أرغب لأنني حضرت فقط لأسأل، ولن يمنعني أحد ولن يسخر منّي أحد، فقد نشأت وتطورت النرويج فقط من خلال التساؤلات، بل وكل أوروبا الحديثة، برزت بعد أن بدأت بالتساؤل وبطرح الأسئلة البسيطة، مثل: لماذا لا يحاسب الله الملوك كما البشر! لماذا يتم إعدام المرأة التي تقرأ وتكتب وتجرّم على أنها مشعوذة وساحرة! لماذا نحن فقراء!
منذ دخلت الطائرة الأجواء الأوروربية، اختلف المشهد كثيرا، حتى الغيم أصبح أكثر بياضا وعشوائية، كالقطن المتناثر في السماء، لا يلزمه إلا النول لإعادة ترتيبه كما يحلو لي. كم أود لو أغرس أناملي فيه، أتحسسه، أنام فوقه ربما قليلا وأحلم.
التقطت عددا كبيرا من الصور للغيم الهائم على وجهه، ولكن الصور لم تظهر أبدا ما كنت أراه، فهنالك طفلة تقفز بحبل طويل، وهنالك تمثال لإمرأة تنظر فوق كتفها وتحمل وردة، وهنالك رجل يحمل قوسا مكسورا، وطائر خرافي بقدمي حصان ينظر نحوي بشرود! كثيرة هي الصور ولكنها أبدا لم تظهر في عين الكاميرا، خسارة، كم وددت لو أستطيع إمساك هذه اللحظة، لكن كما يقولون، ليس بعد العين كاميرا أخرى تجاريها.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
الروح الغاضبة للتنين
-
9/8/2016 (5) أمي سيدة ستينية قصيرة القامة وجميلة، مثل شتلة الجوري كما كان يقول والدي، رائحتها دائما زكية حتى عندما تخرج من المطبخ. ...
-
الشروق الثاني (3) رائد أخي الاكبر، كبير العائلة كما يحلو لأمي مناداته، يكبرني بأربع سنوات عجاف، كان خلالها الآمر الناهي وسيد...
-
الشروق الثاني (4) خرجت في العاشرة صباحا من منزل والدي في انطلاق محموم نحو المدينة، بحثا عن شقة استأجرها، في الأول من أيلول، بداية العام الدر...
هناك 4 تعليقات:
Abdel Ghani Salameh
واصلي هذا الإبداع المتدفق والمشوق.. وصف جميل ومميز بلغة أدبية راقية
جميل جدا جدا
انت رائعة 🥰🥰🥰
احب جدا ما تكتبين دائما
حبيبي كل الشكر لدعمك الدائم أيها الغالي .. يخليلي اياك
حبيبتي منمن يسعدلي اياك يا حبي وربي يسعدك
إرسال تعليق