عندما يمسك الجسد بتلابيب الروح
وتتعالى صيحاته في الجنبات
تتصدع الأزمنة
وتترامى الآهات على الطرقات
كم من سبيل الى الحياة!!
قالوا في الجسد
وتساموا في الروح
لعنوا الغرائز
وقدسوا الجروح
تمادوا في الزهد
وتمادوا في الغواية
وما كان لهما بقية من أثر
وما من سبيل الى الحياة!
ترفقوا بنا
أيا مجيبي الرسالة
فنحن بشر
تجرعنا مر الثمالة
فما صدقنا الحبيب
وما أوهمنا الغريب
لعنات في الكتاب مذكورة
وصيحات في السماء مبتورة
وبينهما نقبع في العراء
فلا رسول يناجينا
ولا حكيم يداوينا
فأي سبيل للحياة!
تعترينا الأهواء
وتتقاذفنا الدعوات
ويثنينا عن الدرب حكايات
وحكايات
نغوص في أعماقنا فنغرق
ونغوص في لهونا فنعرق
ونغوص في موتنا فنحرق
فأي سبيل الى الحياة!
إيمان مل صاحبه الزهد
وكفر ضاع بعبقه الخلاص
وبينهما عالم لا يزيد ولا ينقص
وصراع بين خيره وشره
فلا ضوء يهدينا
ولا ظلمة تحوينا
فأي سبيل الى الحياة!
هناك 4 تعليقات:
روعتها تفوق الوصف.
رمزية النص لا تقلل من جرأته.
أحببت كذلك
"نغوص في أعماقنا فنغرق
ونغوص في لهونا فنعرق
ونغوص في موتنا فنحرق"
الى الامام
كل الاحترام
لعلّ بضع جرعات سيجارة تمنحك أكسجيناً أكثر من أنفاس البشر أجمع.
مروان
جمالية مرورك يزيد الحرف تألقا ويزيد الهمس صخبا فلا تحرمنا ابدا هذا المرور اللطيف
شكرا لك على كلماتك الرائعة وتشجيعك
نحياتي
أيها الشمالي
أخاف من الريح الشمالية أن تطفئ تلك السيجارة التي تصف!
كل التحية لمرورك الراقي
وربما آخذ بالنصيحة
إرسال تعليق